الثلاثاء، 21 أبريل 2015

ملخص معايير الارتقاء : المكافئ العمري / والمكافئ الصفي


ملخص معايير الارتقاء :  المكافئ العمري / والمكافئ الصفي


اعداد : محمد عيد شبوان المحارب

 
يطرد نمو الفرد في كثير من السمات الإنسانية بمرور الزمن بطريقة منظمة , فتحصيل الطالب – في العادة – يرتقي بانتقاله من صف لأخر وقدراته العقلية تنمو ومهارات الأفراد تتحسن من عام  لآخر , وهكذا
فهناك نزعة ارتقائية تميز مختلف جوانب سلوك الإنسان ولذا اهتم علماء القياس ببناء معايير ارتقائية يمكن تفسير درجات الاختبار استنادا لها بحيث يمكن مقارنة أداء الفرد بمتوسط أداء المستويات النمائية المختلفة
ومن المعايير الارتقائية .

1-   المكافئ العمري / معايير العمر الزمني

المكافئ العمري هو : متوسط العلامات التي يحصل عليها أفراد عمر معين .
متى يستخدم المكافئ الصفي : إذا كانت السمة من النوع الذي نقّدر أنه يظهر نموا متصلا
ومنتظما نسبيا مع الزيادة في العمر .
فإذا كان محمد طالبا في الصف الرابع وطوله ( 138 سم)فكيف نحكم أن طوله مناسب لعمره , هل نقارنه بصفه أم بالأطفال من مستواه العمري ؟
إن من الأفضل مقارنته بالأطفال من مستواه العمري .فإذا كان عمره ( 9,11) تسع سنوات وخمس شهور نبحث عن الجماعة المرجعية ما وسيطها  فإذا كان وسيطها = (140 سم ) عندها يسهل الحكم على أداء محمد فإنه يعد أقصر من أقرانه . ولكي نحدد المكافئ العمري لطول محمد ينبغي أن نحدد الجماعة المرجعية التي وسيط طولها = ( 138 سم ) فلو افترضنا أن أفراد هذه المجموعة عمرهم (9,5) فسيكون هذا هو المكافئ العمري له .

** للحصول على المكافئ العمري لسمة معينة نطبق الاختبار المتعلق بهذه السمة على مجموعة من الأفراد الممثلة لمستويات عمرية مختلفة ثم نوجد وسيط كل مجموعة عمرية على حده .
** ولكن يصعب في كثير من الأحيان الحصول على عينة من الأفراد تمثل تمثيلا حقيقيا فئة عمرية معينة


** والتساؤل الرئيس هنا ما إذا كان بوسعنا أن نعتبر أن النمو لسنة واحدة يمثل وحدة معيارية منتظمة !!
فهل النمو بين سن الخامسة وسن السادسة مساوٍ للنمو بين سن العاشرة وسن الحادية عشر.فإذا ما واصلنا التقدم نحو الأعمار الأكبر فسرعان ما نكشف أن وحدة السنة للنمو ليست ملائمة تماما إذ أنها تصل إلى نقطة بعد سن الرابعة عشر أو أوائل العشرينات حيث نلاحظ أن النمو في أي سمة نقيسها تقريبا يأخذ يتباطأ ثم يتوقف نهائيا .
وكما نلاحظ في المنحنى التالي كيف أن التباطؤ المفاجئ  في نمو سمة الطول يظهر بعد سن 14 وكيف أن مقدار النمو في سنة واحدة بعد سن 14 يظهر أقل بكثير من النمو في سنة واحدة في مرحلة مبكرة.
ويظهر قريبا من هذا المنحنى في الشكل السابق في النمو العقلي ( ثورندايك , وهيجن )
مربع نص: الطول بالسنتيمتر
معايير الطول العمرية للبنات

ويظهر قريبا من هذا المنحنى في الشكل السابق في النمو العقلي ( ثورندايك , وهيجن )
 فكلما تقدمنا نحو سني المراهقة والرشد أخذت المعايير تفقد معناها كوحدات يمكن بها التعبير عن مستوى الأداء .
2-     المكافئ الصفي
المكافئ الصفي هو : موسط العلامات التي يحصل عليها أفراد ذلك الصف
يستخدم مع السمات التي تبدي تزايدا مطردا ومنتظما نسبيا من مستوى صف إلى الذي يليه .
وتكون عملية إعداد المعايير الصفية بإعطاء الاختبار لمجموعة ممثلة من الطلبة في كل صف ونحسب بعد ذلك متوسط العلامات في كل مستوى والقيم الصفية المكافئة للعلامات الواقعة بين هذه المتوسطات
فلو أخذنا اختبار معاني النصوص من نوع الاختبارات التي يتضمنها اختبار ستانفورد للتحصيل .
العلامة الخام
المكافئ الصفي
العلامة الخام
المكافئ الصفي
العلامة الخام
المكافئ الصفي
19
3,2
28
4,3
37
5,6
20
3,4
29
4,4
38
5,7
21
3,6
30
4,6
39
5,9
22
3,7
31
4,7
40
5,0
23
3,8
32
4,8
41
6,0
24
3,9
33
4,9
42
6,1
25
4,0
34
5,0
43
6,2
26
4,1
35
5,2

27
4,2
36
5,4
ولكن ثمة تساؤل نطرحه هنا فعلى أي أساس يكون النمو في القدرة في فهم معاني النصوص بين الصف (3,2) والصف (4,2 ) مساويا للنمو بين الصفين ( 6,2 ) و( 7,2) . من الواضح أن افتراض التساوي يبدو هزيلا ( ثورندايك وهيجن ) .
وحتى لو افترضنا تساوي الدرجتين قد تختلف الدرجة المئينية

فلو كانت المهارة من النوع الذي يعلم خلال سنوات الدراسة جميعها لكان هناك ما يبرر أن التعلم لمدة سنة في مستوى صف معين يساوي بالتقريب مستوى تعلم سنة في صف آخر
وهناك أدلة تشير إلى أنه خلال المرحلة الابتدائية وإلى حد ما في المرحلة الإعدادية ) تكاد تتساوى وحدات الصفوف بدرجة يمكن اعتمادها لأغراض علمية .
إلا أن عملية الاستمرار في تدريس موضوع معين أو توقيفه أو البدء بموضوع ف مرحلة مرتفعة يكون أمر التساوي فيه صعب .
فتدريس بعض المهارات لا يبدأ إلا في صفوف مرتفعة مثل لغة أجنبية .
أضف إلى ذلك أن تدريس المهارات الأساسية كالقراءة والحساب يتناقص تدريجيا
** إن حصول طالب في الصف الثالث في الحساب على المكافئ الصفي ( 5,9 ) لا يعني أن هذا الطالب مستعد للانتقال إلى الصف السادس  . فالمكافئ الصفي هو تعبير عن العلامة وليس عن الطريقة التي تم التوصل بها للعلامة .
ومن الصعوبات التي تواجه نظام المكافئ الصفي والعمري صعوبة تفسير الدرجات المرتفعة والمنخفضة
** هل يصلح المكافئ الصفي للمقارنة بين الموضوعات المختلفة

إن المكافئ الصفي والمكافئ العمري لا يحسن استخدامه للمقارنة بين الاختبارات المختلفة , والسبب في ذلك أن بعض السمات تصل إلى النضوج بسرعة كبيرة من سنة لأخرى بالقياس إلى تشتت العلامات في سن معينة أو مستوى صفي معين
ويمكن ملاحظة هذا الأمر بشكل واضح تماما عند مقارنة الاستيعاب القرائي بالقدرات الحسابية وقد وضحت هذه الظاهرة في أزواج العلامات المبينة في الجدول التالي والمستخلصة من بطارية اختبارات ستانفورد للتحصيل وتم اختبار ثلاثة طلاب بعد مضي شهرين في السنة الخامسة  (5,2 )  مقارنة بين المكافئات الصفية والمئينات


القراءة
الحساب
جون
هنري
ويليام
جون
هنري
ويليام
العلامة الخام
25
36
46
14
20
21
المكافئ الصفي
5,2
6,2
7,3
5,2
6,2
6,3
المئين في مجموعة السنة (5,2)
52
74
90
56
89
90

التشتت في القراءة يظهر كبيرا في مجموعة الصف الواحد إذا ما قورن بالتغير من صف لآخر فبعض تلاميذ الصف الخامس يقرأون   بمستوى أفضل من التلميذ المتوسط في الصف الثامن وربما التاسع , ولكن تلميذ الصف الخامس لا يصل مستواه في الحساب - في أحسن حال – إلى مستوى الصف الثامن أو التاسع . والسبب في ذلك أنه لم يتعرض لموضوعات الحساب التي تعطى للصفوف السادس والسابع والثامن والت يتضمنها الاختبار لهذه الصفوف . فالطلبة في الحساب أكثر تجانسا مما هم عليه في القراءة ( ثورندايك وهيجن ) ,


إعداد : أبو حاتم محمد عيد المحارب                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق