الاثنين، 27 أبريل 2015

نظرية الدور الاجتماعي


نظرية الدور الاجتماعي



السياق التاريخي 

المفاهيم الرئيسيه
تعريف الدور الاجتماعي
ابعاد الدور الاجتماعي
الادوار المتبادلة
اثر الادوار المتعددة على النمو
مساهمه او دور تغيير الادوار على النمو
دخول ادوار جديده مفاجئه
تحقيق الادوار المطلوبه
فقدان الدور
نظريات تطور الانسان
ماهو اثر الترتيبات الثنائية للمهنه على الرجال
كيف يمكن لنظرية الدور ان تجيب على الاسئلة العامه التي يتوقع من نظرية التطور ان تعالجها 







الفصل السادس
نظرية الدور الاجتماعي
احد الاسئلة الهامة في دراسة التطور الانساني هو كيف يمكن للطفل الغير ناضج ان يصبح ناضجا ليندمج بشكل جيد وليصبح عضوا في المجتمع النظريات التي نتعلمها تؤثر من لحظة الى لحظة لمزايا البيئية التي تشكل السلوكيات لتعمد لتكوين العادات الباقية .على العكس من ذلك فان نظرية الدور الاجتماعي تركز على كيف ان الاطفال والمراهقين والبالغين قادرون على تحديد اوضاعهم ومنزلتهم ضمن المجتمع. وكيف يتعلمون السلوكيات والمشاعر والتوقعات ذات الصلة بادوارهم . نظرية الدور الاجتماعي تتبع عملية الاندماج الاجتماعي وتطور الشخصية منذ بداية تحرك المرء في الحياة ليتبوأ اوضاعا ويمثل ادوارا متعددة معقدة بشكل متزايد .
السياق التاريخي
فكرة وصف انماط السلوك الانساني على انها ادوار اجتماعية انبثقت في شتى المجالات في اواخر العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي اختلف العلماء الاولون في الطريقة التي فهموا فيها ادوارهم ومهماتهم حول تكوين السلوك الاجتماعي (بيدل1969  ) .رالف لينيون العالم بعلوم الانسان على سبيل المثال رأى الادوار انها وحدات من الثقافة وسلم بان الادوار كانت متساوية في المجتمع باكمله (لينتون ,1963و1945  ) ذكر العالم الاجتماعي (تالكوت بارسون 1951  )  ان الاداور هي مهام تنتمي للنظام الاجتماعي. توقعات الدور المشترك الذي اتخذ من قبل اعضاء المجموعة بينت انها نشأت حقا نتيجة للانماط العامة لسلوك عموم الافراد .ادلى  بارسونز بتصريحة ان دور السلوكيات العامة حظي بتاثير الاقرارات المشتركة .
رأى جورج هيربيرت ميد ,1934 )ان اتخاذ الدور هي عملية اجتماعية اساسية التي يتم فيها التفهم الذاتي بالتكون عند تحديد المرء وانغماسه في اهداف المجتمع وقيمه .
لقد ظن ان الادوار هي مكون لنظم الآخرين الذاتية عندما يتعلم المرء كيف يمكنه تمثيل دور ما هو أوهي يتعلم أو تتعلم ايضا ما الذي يتوقعه الآخرون . اذن تعلم الدور الاجتماعي يتضمن اتخاذ نمط لمجموعة من السلوكيات وتفهم داخلي حول كيفية تلقي الآخرين لتلك السلوكيات بناء على هذه الافكار. جي ال مورينو ,1934 /1953 ) الذي انشأ "السيكلو دراما " طبق حركة ما يلعبه الدور التعليم والعلاج النفسي .لأن قاعدة الادوار الاجتماعية التي تشكل التفاعلات الرئيسية التي يتخذها الافراد نحو الآخرين مفروضة قسرا مما أدى لمفهوم الادوار الاجتماعية والعمليات ذات الصلة بها ان تفضي لاكتساب التسارع في الدراسات الاجتماعية ونظرية الهوية وتداخل العلاقات السخصية ومهام المنظمات الاجتماعية ( بريم ,1966 ) أتى هذا المنظور بتعبرات جديدة لمجال التطور الذي كان سائدا في اوائل القرن العشرين بالتأكيد على اهمية النضوج بدلا من التداخل الاجتماعي وقد انصب جل التركيز على توصيفات النضوج الجسماني والمعرفي بدلا من تداخلات السلوك الشخصي والاجتماعي ( بريم ,1966  ) . في سنين الخمسينات والستينات من القرن الماضي انبثق عدد من الدراسات في مجال التطور الانساني التي نشأت  من فرضيات عميقة الصلة بنظرية الدور الاجتماعي . نظرية البيرت باندورا بخصوص علم الاجتماع اتت بالخطوط العريضة لمفهوم نماذج الادوار التي افضت بأن الاطفال يشاهدون ويقلدون الاشخاص الذين يلعبون دورا رئيسا في حياتهم وعلى وجه الخصوص الاشخاص الذين لديهم سلطة عليهم وقيادات نظرائهم وابطال وبطلات الافلام التلفزيونية ( باندورا و ولترز , 1963  ) كتب اليانور ماكوني , 1961   حول اهمية اتخاذ الدور مشيرا بان الاطفال يتعلمون الكثير من الادوار التكميله التي يمتلكها ابائهم وامهاتهم .ويمضون في توافق سلوكياتهم مع سلوكيات الذين يعتنون بهم .نتيجة لذلك تحدث التداخلات الاجتماعية المتوقعة جزئيا من خلال المشاركة بعلاقات الدور التكميلي .
العلماء الذين اولوا اهتمامهم بتطور البالغين اعتبروا نظرية الدور الاجتماعي انها طريقة للتفكير عن آليات التغير ( قدم بيرنيس نيو غارتن ,1963 ) ومور وليوي ,1965   ) فكرة التوجيهات العمرية وقيوداتها مبديون بأن لدى المجتمع توقعات تتوافق مع العمر لتوقيت الدخول والخروج في وصف الادوار الرئيسية اورفيل بريم الصغير , 1968 ) ركز على التوقعات الجديدة ذات الصلة باستمرار الادوار والدخول بادوار جديدة تتطلب تعلم اشياء جديدة تعمل كاتيان تعملان على التطور الذي يجري عند بلوغ سن الرشد . هكذا اذن توسعت دراسة التطور لتتضمن تحليل لسن الرشد ليمضي على الاكثر من خلال مفهوم توقيت وطبيعة ادوار البالغين
المفاهيم الرئيسية
تعربف الادوار الاجتماعية .
الدور هو آية مجموعة من السلوكيات التي يكتنفها القيام بمهام متفق عليها اجتماعيا وقواعد ذات توجهات مقبولة ( بيدل وتوماس , 1966) وبروان (1965 ) فنحن اطفال وآباء وأمهات ومدرسون واصدقاء وطلاب وعمال ومواطنون ومتنافسون ومحبون . هذه الامور وغيرها من الادوار تعودالى اوضاع معينة .الايحاء لتمثيل ادوار معينة والشعور بالضغط من قبل الآخرين لأداء الدور المناسب يؤثر على تعزيز الشخصية . على وجه الخصوص الادوار التي يتم المضي فيها عبر كثير من مراحل الحياة , بما فيها ادوار الطفل والوالدين والعامل التي تحمل توجهات معينة للسلوك الذي يمضي بتكامل الفهم الشخصي للذات .
على الاغلب في ذلك الحصول على ادوار جديدة التي يصاحبها عادة توقعات داخلية او قيم حول ما يجب ان يكون ماهية تمثيل ادوار معينة. نأتي الآن لتعريف انفسنا بالنسبة للادوار الرئيسية التي نحملها . هذا علاوة ان من خلال عملية تمثيل الدور نقوم بادخال التوقعات لسلوكنا الخاص بنا وسلوك الآخرين التي تمضي في تكوين التداخلات المتلاحقة .
عبارة الدور تم اخذها من المسرح سلوك الممثلين في المسرحية يكون واضحا ومتوقعا لأن لدى كل ممثل جزء من المسرحية ليقوم بأدائه ويتبع فيه مخطوط مكتوب . تستخدم نظرية الدور الاستعارة المسرحية لايضاح بنيان المجتمع واندماج الفرد في الحياة الاجتماعية ( بيدل , 1986) تعمل الادوار الاجتماعية كجسر يربط بين الفرد والمجتمع . حتى المجتمع لديه مدى من الادوار ويتعلم الافراد عن التوقعات التي لها صلة بها .بدخول الناس بادوار جديدة فانهم يعدلون من سلوكهم للتماشي مع توقعات هذه الادوار .
غير انه ينبغي الايساء فهم التمثيل المجازي ليفضي بان الادوار شكل من الذرائع . يشعر الناس ان ادوارهم ذات معنى يكتنفها مظاهر متطلبة ومفروضة على هوياتهم . يمكن ان يمر على الناس تناقضات بين ادوارهم او تناقضات بين ادوار مجموعات ضمن مجتمعاتهم التي تؤدي الى توتر شديد في العواطف للطفل ادوار قليلة تتلقى القبول الاجتماعي في المهام التي يقوم بتاديتها بالنسبة لثقافتنا يمكن لادوارالطقل الصغير ان تتضمن ادوار طفل او نسيب او حفيد . يكتسب المرء في مراحل حياته المتلاحقة منوعات من الادوار ضمن العائلة علاوة على ما يدوم في سياق المؤسسات الاجتماعية الآخرى مثل المدارس والاعمال التجارية وأهالي الحي .
مفهوم الدور يضع الخطوط العريضة لأهمية السياق الاجتماعي في عملية التطور يأتي الافراد حاملون معهم اخرجتهم الفريدة من نوعها الخاصة بهم ومهاراتهم وقيمهم ليحملوها على تفسيرات وتمثيل ادوارهم . ومع ذلك تتواجد الادوار مستقلة عن الناس الذين يقومون بتمثيلها . على سبيل المثال توقعاتنا حول دور مرشد المدرس لتقييمنا لكل مدرس نلتقيه . نفس التوقعات هذه تؤثر على طريقة الناس الذين يؤدون دور المدرس الذي يسلك فعليا في هذا الدور . معرفة المهام والتوجيهات ذات الصلة بأي دور يتخذ سيؤثر على كل اداء الشخص الذي اتخذه واستجابات جميع شبكة الناس الذين لهم صلة مع المؤدي لذلك الدور ( غوفمان , 1959)
ابعاد الادوار الاجتماعية
ينظر للادوار الاجتماعية ان لها اربعة ابعاد :
أولا: يجب على المرء أن يسال عن عدد الاداور التي يكون الشخص منشغل بها بتزايد ذلك العدد يزداد معه استحسان الشخص العام للنظام الاجتماعي ككل . تعقيد المعرفة والمنظور الاجتماعي المتخذ وقدرة حل مشكلة التداخل الشخصي , ويمكن ان يتوقع لها ان تزيد من عدد وتنوع الادوار الاجتماعية حقيقة الامر ان( بارسونز وبيلز ,1955) ذكرا ان افضل طريقة لفهم عملية التكون الاجتماعي انها حصيلة المشاركة في عدد متنام من التنوع والتعقيد للادوار الاجتماعية .الناس الذين يقامون الانشغال في ادوار جديدة يمكن ان ينظر اليهم انهم مدركون مسبقا لتطورهم باغلاق امكانية الحصول على مسوؤليات جديدة بالاضافة الى مطالب جديدة .
البعد الثاني الذي تتباين فيه الادوار هو حدة الانشغال التي تتطلبها او التي يلحقها الشخص بها . سار بين وألن , 1968 )  أتت بميزان يتكون من (8) نقاط من الادوار من صفر او عدم الانشغال الى (7) انشغالات التي تكون الذات فيها غير مميزة بالنسبة للدور في الطرف المتدني من هذه النقاط يأتون بمثال على الشخص الذي ينتمي الى ناد مر عليه عدد من السنين : وضعية مثل ذلك الشخص لا يتأتى منها توقعات للسلوك على الرغم انه يمكن للشخص ان يستأنف انشغاله بالدور في آي وقت . بالنسبة للطرف العالي , انهم يأتون بمثال للشخص الذي يعتقد انه او انها محور او محورة . ويكون المرء عندئذ منشغل في الدور الذي ينتهي امره بالوفاة .
بازدياد حدة انشغال المرء بالدور يزداد معه استثماره واهتمامه على بذل جهده في ذلك الدور بازدياد الالتزام العاطفي بالدور , يزداد معه التخوف من الاخفاق في الاستجابة لتوقعات ذلك الدور . عندما يصبح الشخص مندمج في دور يزداد غلو تاثير الضغوط الاجتماعية  على ىشخصيته او شخصيتها ذات الصلة بذلك الدور .
البعد الثالث للدور الاجتماعي هو مقدار الوقت الذي يتطلبه الدور يعتبر هذا البعد ذو اهمية لانه يأخذ وقتا كبيرا على اعداد البنية الاساسية للكثير من التفاعلات اليومية . دور العامل في محط بنزين على سبيل المثال يمكن الا يتاتى منه حدة شديدة لكنه يمكن ان يتطلب ساعات طويلة يوميا مما يفضي الا يكون لذلك الشخص الا القليل من الوقت للتمثيل في ادوار اخرى حقيقة الأمر , الدرو الذي يكتنفه حدة متدنية يمكن ان يكون مصدرا مؤكدا على الاحباط الشخصي اذا ما استدعى الاستمرار في قضاء ساعات طويلة في العمل .
البعد الرابع للدور هو ذلك الدور الذي يؤثر على درجة البنية المحددة للشخصية . تتباين الادوار الاجتماعية للمدى الذي يتم فيه تحديد التوقعات وفي درجة الاجماع على كيفية اداء تلك التوقعات . بعض الادوار الاجتماعية مثل العضو في الكونغرس وضابط الشرطة ورئيس الجامعة لديهم معايير مكتوبة لتمثيلاتهم . مثل هؤلاء الشخصيات العامة يعتبرون عموما مسئولون عن ادائهم للخدمات التي انتخبوا من اجلها او استؤجروا او عينوا للقيام بها . مؤدي الدور والمشاهدون يوافقون على سلوكيات معينة على انها ملائمة للدور . حتى في الادوار التي ليست عمومية مثل السكرتاتير والمحاسب ومندوب المبيعات لديهم معايير مكتوبة نضع درجة معينة من البنية . مثل الشخصيات العامة فان من المتوقع من هؤلاء العاملين اداء الخدمات المنوط بهم التي كانوا قد استئجروا من اجل القيام بها .
هناك ادوار آخرى ذات معالم أقل وضوحا . ربما تكون هذه الادوار محددة بالاساطير الثقافية (على سبيل المثال, دور المستكشف ) أو ادوار توجهات سكان الحي (مثل دور الجار ) . تمثل بعض الادوار على وجه الخصوص تماما – اذ يتم اعتبارها فقط من قبل اعضاء العائلة الحميمة او من الاصدقاء القريبين . في هذه الاحوال يكون المرء حرا في تحديد وتمثل الدور الذي يتناسب مع القليل من الناس المشتملين فيه .
الاحباء والانساب والاصدقاء الحميمين وشركاء الزيجة بامكانهم تطوير علاقات ضمن مسارات متنوعة دون ان يلحق بهم تدقيق مفصل من الضغوط الاجتماعية على اداءات ادوار معينة , بل انها تفسح المجال للحصول على موافقات الافراد ومبادراتهم .
عندما تكون الادوار مبينة بشكل رفيع المستوى أمر الدور المناسب للشخص يدعو للتساؤل . تحت الاوضاع التي تفتقر للتناسب يواجه صاحب الدور احباط دائم لمتطلبات السلوك التي لا تتوافق مع اخرجته أاخرجتها أو موهبة او مواهبها أو دوافعه أو دوافعها على العكس . عندما يكون التناسب لائقا . يمكن للدور ذو بنية رفيعة المستوى ان تأتي بالطمئنة والمساندة المستوفاة من معرفة توقعات السلوك اللاحق . تحت ظل اوضاع تناسق دور الشخص يمكن للدور ذو البنية الرفيعة المستوى ان يأتي بفرص لتطوير كفاءات جديدة التي ستساهم في النمو والنضوج .
عندما يكون هناك اجماع بسيط على الدور يكون لدى اصحاب هذا الدور عموما فرص اكثر لتشكيله ليعكس التهيؤات الشخصية . غير ان ادوار المعرفة بشكل خاص يمكن ان يترتب عنها تناقض كبير اذا كان الناس الذين في ادوار متبادلة لا يمكنهم لاتفاق حول تحديد كيفية لعب ذلك الدور . على سبيل المثال , على الرغم ان دور الزوج والزوجة يأتي بمدى معتبر للتعبير عن الافضليات الشخصية والقيم , اذا كان لا يمكن للشريكين الاتفاق على التوقعات التي تصاحب تلك الادوار سيعاني الازواج من استمرارية الخلاف وعدم الآمان .
الادوار المتبادلة
يكون الدور عادة ذو صلة بواحد أو اكثر من الادوار المتبادلة . الطالب والمدرس الوالدين والطفل ومندوب المبيعات والزبون يكونون جميعا في ادوار متبادلة يتم تحديد كل دور من قبل الادوار الآخرى التي تؤيده , يتم تحديد مهمة الدور حسب ادوار الجماعات المحيطة به التي يتحالف معها . عند امتثالك بدور فانك تتعلم ايضا حول كيف سيكون احتمال سلوك الشخص في الدور المتبادل . كما هي الحال في قاعة الرقص اذ ان من اجل اداء الدور بشكل جيد من الضرورة بمكان ان تتوقع وتتوافق بحركاتك مع اولئك الذين يلعبون الدور المكمل لدورك .
دور الادوار المتعددة على النمو :
بشكل عام ينظر الى نموذج المشاركة الزائدة في عدد متزايد من الاردوار على انه خبرة ايجابية ,وان الدور الاجتماعي اساسي في النمو ويمثل فرصة لتوسيع تطور الافراد لتشريع الدور
مع زيادة عدد الادوار المتزامنه التي يلعبها الفرد ياتي الطلب على تعلم مهارات جديدة تلعب دورا في تمييز وتكامل الدور ,ومع كل دورجديد تزداد تغييرات التعريف الذاتي للفرد ومقدرته على التاثير على البيئة
 ان المعيار الاول لشخصية صحية هي ان يثبت الشخص Allport(1955,1961) وقد زعم
امتدادا لذاته ويعني ذلك ان الشخص يشتق الرضا والبهجة من عدة انشطة , وبين الاشتراك في علاقات ذات معنى مع المشاركين الاخرين في الانشطة ,وهذا يعني ان المشاركة في العديد من الانشطة ليست طبيعية فقط ولكنها تؤدي الى النمو في العديد من الادوار المتزامنة
وهذا لا يعني ان نقول ان المشاركة في عدة ادوار في الوقت الواحد تجربة سهله او تخلو من التوتر,بل على العكس تماما فقد تنشا عادة منافسة او صراع بين متطلبات دورين او اكثر
مثلا :الشباب الذين هم في مرحلة مبكرة من عملهم يجدوا ان لديهم صعوبة بتحقيق مطالب الدور اما في نطاق العمل ,او الاسره او الاصدقاء او حتى في علاقاتهم الحميمة ,ولا سيما بين الازواج في الوظيفة المزدوجة فقد تتداخل حدة الدور المشارك في العمل مع توقعات الدور الناتجة من الزوج او الشريك
اذا فجزء من تعلم الادوار يتضمن توسيع المهارات والعلاقات وجزء اخر يتضمن موازنة المسؤوليات المتصارعه في توقعات الادوار المتزامنه
في دراسة حالة عمليه على اربع اولاد مكسيكيين تهدف الى توضيح تعقيدات تشريع الادوار وكيف توفر الادوار المتعددة المعرفة والنفوذ والتهميش كلها في نفس الوقت ,هؤلاء الابناء يعيشون مع اباء واسر تهتم )CRIP)بهم وهم ايضا اعضاء نشطين في عصابه  
التي زودتهم العصابة بدور الاقران والتشريعات المرتبطة بهذا الدور ,وكاحد انشطة العصابة غير القانوني صنف افراد العصابة على انهم جانحين حسب محكمة الاحداث مع توضيح الادوار والتشريعات المرتبطة بهم ,وتوضيح والتوقعات لهذا الدور المنحرف واخيرا ارتبطوا مع مجتمع المدرسة كطلاب متسربين وينظر اليهم على انهم طلاب خطرين هؤلاء الاولاد شرعوا الادوار التي تعتبر مركزيه في بعض الانظمه الاجتماعيه  والادوار التي تعد هامشية في الانظمه الاجتماعيه الاخرى  ,ووضحوا مدى سلبية تصنيف الفرد على اساس احد الادوار المتعددة التي يلعبها الفرد,
وبالرغم من ان الضغوط في الصراع يمكن ان تكون كبيره وقد تكون ايضا قويه نحو النمو بجب ان يبدا الشخص بوضع الاولويات حول مقدار الطاقة التي يمكن ان تخصص لكل دور وفي عملية التوازن بين الادوار المختلفة يفرض الشخص النظام القيمي له واولها على متطلبات الحياه وربما يكون هناك طرق للتنسيق بين الادوار المتختلفة او الغاء الادوار التي لم تعد ذات معنى
في مرحلة البلوغ ,تشجع التحديات التي تفرض بواسطة صراع الادوار و قد تعزز اعادة تقييم اهداف الفرد وتكامل سلوكيات الادوار
وفي الكفاح لحل توتر الادوار يمكن لمرء ان يحقق في كل الادوار المهارا ت التي يمكن ان تحسن الاداء بالادوار الاخرى ,ولدى تحقيق توازن بين التزامات الادوار يمكن ان يكون لدى الشخص الفرصة للعمل على مستويات فعالة جديدة ,قد نفترض حتى ان المقدرتة على حل توتر الادوار بفعالية قد يزداد وتلك بحد ذاتها تخلق طاقة تمكن الشخص من القيام بالادوار الاضافية او او اداء الادوار الحالية بقوة متزايده
كما ان الجهود غير الفعاله في حل صراع الدور قد ينتقص من اداء عدة ادوار,والفشل في حل الصراع الناتج من نظام الدور قد يستنزف الطاقة من النظام الكلي  مثلا الشخص غير القادر على حمل توقعات الاسره والعمل قد يشهد توترا مزمنا واعراضا جسدية واضطراب في اداء الادوار بين كل من العمل والاسره ,بالاضافة الى ذلك فان فشل الادوار تديم نفسها اذا كان الشخص مستنفذا للطاقة وبهذا فانه لن يكون عاملا فعالا مما قد يقود للنبذ من قبل العمال الاخرين ولا يتم ترقيتهم وبهذا تنتهي خدماتهم ,وعدم القدره على اداء دور الزوج بفعاليه قد يؤدي الى النفور وفسخ الزواج والرفض الاجتماعي من الاسره الممتدة او المجتمع
وهذا سبب ان العديد من الادوار اساسية  للمحافظه على التنظيم الاجتماعي وان الفشل في تشريع ادوار عامه له عواقب وخيمه
 مساهمة تغيير الادوار الاجتماعيه في النمو:
The Contribution of Changing Social Roles to Development
 ان الدخول في ادوار جديده في الحياه له امكانية في تحفيز عملية النمو,هناك ثلاثة انواع من تغييرات الدور لها اهمية خاصة في عملية اعادة تنظيم الشخصيه
1-التحرك عبر ادوار العمر المتعاقبة كجزء من منظمه كل ثقافة على سبيل المثال في الثقافة الصينيه التقليدية (عائلة تشينغ)  تم تقسيم النمو الى خمس مستويات
مرحلة الرضاعه من عمر الميلاد الى سن 3-4 سنوات
مرحلة الطفولة المبكره من 4-15 سنه
مرحلة المراهقة من 16 سنه حتى الزواج
خصوبة سن البلوغ من الزواج حتى 55 عاما
مرحلة البلوغ المتاخر من 55 عاما حتى الوفاة
ومن هنا فان فكرة مراحل الحياه تعكس التغيرات المتتابعه في الكفاءات الشخصية ,وكذلك التغيرات في التوقعات والمطالب الثقافيه ,وفي كل مرحلة جديدة يكون الشخص قادرا على العمل بفاعليه اكبر في المهام الرئيسية الجديدة وتركيز الاهتمام على مجالات اخرى جديده ,وفي نفس الوقت توفر الثقافة فرصا جديده ,ومسؤليات اخرى وقيود جديده
والتطور في كل مرحله من مراحل الحياه يمكن ان يفهم على انه التكيف للفرص المتاحه والقيود الجديده على الدور المرتبط بالعمر,كما ان كل عمر يجلب معه تغيرا في حالة الشخص وكذلك تغيرات في نطاق السلوكيات المتوقعه منه من اجل تلبية هذه التوقعات حيث يكتسب الشخص مهارات جديده تؤدي الى تحسن او تعزيز النمو
حيث يتحسن النمو كلما حاول الشخص ان يعيش حسب توقعات الدور الجديدالذي يلعبة بالحياه ,كما يتوقع ان يتخلى الشخص عن بعض انماط السلوكيات المتعلقة بانماط الحياه المبكره
فعلى سبيل المثال :المراهق الذي يخاف ان يخبر امه عن سوء سلوك احد زملائة قد يكون قد طلب منه ان يوقف التصرف كطفل صغير ,والبالغ المزاجي جدا الذي يركز على الذات ويتصرف كمراهق ,والبالغ الاكبر الذي قرر ان يزرع شعر او يحاول عمل سلوكيات اخرى
ان الاجماع على العمر المناسب لانجازات معينه بالحياه او انشطة معينه يعمل كمحفز لابقاء الناس تعمل جنبا الى جنب في تنشئتهم الاجتماعيه كبالغين ,خصوصا في البلوغ المتوسط او المتاخر حيث يميل الافراد الى ادراك الاعراف المتعلقة في العمر كارشاد او تحفيز مبادئ توجية السلوك
(معايير العمر حول الزواج ,الابوه ,الاستقلال  العاطفي عن الوالدين ,والمشاركة بقوه مع  الاطفال ) تجبر العديد من الافراد على التخلي عن النماذج القديمة المعتادة من اجل العيش حسب التوقعات الثقافية للدور العمري الجديد
**دخول ادوار جديدة مفاجئة :
اما النوع الثاني من التغير بالادوار التي تحفز النمو هو دخول ادوار جديدة مفاجئة نسبيا ,وهناك بعض تجارب الحياه التي لها الحد الادنى من التدرب والاعداد (مثل بداية المدرسة ,المواعده الزواج,الامومه ,والتقاعد)كل هذه الخبرات تتطلب التعلم الجديد وتطوير عددا من المهارات الجديده ,كما انه يتضمن عادة عدم تيقن وقلق متزايد للعديد من المهارات الجديدة
هنالك ضغط كبير من الاخرين في الادوار المتبادلة لتحقيق تشريع فعال للدور وبسبب الافتقار الى التدريب يجب الاستفادة من الموارد الداخلية للتعامل مع حالة الضغوط الاجتماعيه المرتبطة بادوار هذه الوظائف ,والمواجهة الفعالة تؤدي للحصول على معلومات جديده واستراتيجيات جديدة للاستجابة للطالب المتزايدة او المتصاعدة واستخدام المهارات الجديده في طريقة اكثر ملائمة ,واكثر الطرق المناسبة ماقد يبدا كدور جديد منتج للقلق يمكن ان ينتج توسعا هاما في الكفاءه ,والرضا من الدور الجديد يؤدي في نهاية الامر حول تحديد اكبر المعايير للادوار والمهام التي تدمج حتى تصبح ادوارا جديده في الذات ,في كثير من الحالات الفرصة للدور الجديد تجلب التنافس السطحي الكامن في الامتحانات التنافسيه والتي لم يكن الشخص على العلم بها ,والوالدان الجدد للمرة الاولى وكيفية تنمية  الامكانيات الموجوده في مولودهم من خلال التنشئه والمرح,والمتقاعد الجديد يمكن ان يكتشف القدرات الكامنه في النمو الفكري,او لتمكين مهاره يدوية التي لم تعط فرصة للازدهار
تبعا لكل دور جديد فان الفرديتغير بطريقتين :-
الاولى :يحاول الشخص مقابلة مطالب جديده باستخدام المهارات الموجوده مما يجعل الدور امتدادا الى ماهو موجود اصلا بشكل جيد عند الفرد
ثانيا:يعدل الشخص المهارات القائمه او يكتسب مهارات موجوده تعمل بصورة اكثر فاعلية في الدور الجديد ومع الوقت الاضافي يفهم المرء الدور بشكل اكبر ويلعب الدور بفعاليه اكثر ويرى الدور على انه اقل اختلاف من نموذج حياته
(Attainment of Desired Roles*تحقيق الادوار المطلوبة (
المصدر المهم الثالث لتغيير الدور هو تحقق او بلوغ الادوار المطلوبة بينما ادوار العمر تتحقق من خلال التقدم في العمر الزمني ,وبعض الادوار تتحقق من خلال الجهد والمهاره
امثله على تحقيق الادوار التي قد ينظم اليها اي شخص :رئيس مجلس طلبة ,زعيم عصابة ,المرشد ,او مسئول منتخب ,وقد جرت العاده بتذكر مثاليات الفرد على شكل ادوار ,مثلا قد يامل الفرد بتحسين ظروف الافراد المجاورين له بالترشح لمجلس البلدية او ان يصبح عاملا اجتماعي وتاسيس وكالة خدمات اجتماعيه ,قد يصبح الافراد مشاركين بعمق لتحقيق الادوار المرغوبه لان العديد من المحفزات قد اشبعت بنفس الوقت
بينما يناضل الفرد بتحقيق الادوار المرجوة ,تحدث عملية اعادة تقييم التوجة نحو الحقيقة او الواقع ياخذ مكانا اذا تحقق الهدف المنشود وذلك يزيد من الامكانية في تحقيق الاهداف والنجاح في الجهود الاحقة ,وكل شخص له فرصة للتقييم مااذا كانت هذه المثاليات مقنعه فعلا فمثلا قد يحاول المرء ان يصبح مديرا للمدرسة ثم يكتشف ان الدور اقل جاذبية او اقل اقناعا من المتوقع
وهناك ايضا اعادة تقييم نحو المنحنى الذي ياتي بالفشل في تحقيق الاهداف المطلوبه فعندما تفقد الاهداف بيدا الفرد باعادة تعريف طموحاته بحيث تعكس على نحو افضل الاختصاصات الموجودة او ان يكون الشخص له دافعيه مرتفعه لتعزيز الكفاءات الموجوده والمحاولة مره اخرى لتحقيق الاهداف التي يبحث عنها
بعض اهم ادوارالحياه تستمر خلال العديد من المراحل فمثلا نحن ابناء شخص ما من مرحلة الرضاعه الى مرحلة الرشد ,وقد نكون شركاء في علاقة حميميه من مرحلة المراهقة الى مرحلة البلوغ المتاخر وفي كل هذه الادوار يوجد استمرار وتغير ,قد تستمر نفس التوقعات بمايرتبط  في اداء الدور في بعض الاحيان  ولكن قد يحدث بعض التغير في احيان اخرى 
ونستطيع ان نبدا في فهم كيف توفر الادوار الاجتماعيه خيط لتناسق مع خبرة الحياه وكيف تحسن نوعية التعلم الجديد
(Role Loss فقدان الدور (
على مدة الحياه نفقد العديد من الادوار على سبيل المثال الاكثر دراماتيكية ياتي مع وفاة شريك له دور متبادل ,عندما يموت احد الوالدين ,الطفل ,او الزوج ,نفقد دورا هاما ,التخرج من المدرسة ,الطلاق ,فقدان الوظيفة ,التقاعد هي تحولات اخرى تسفر عن فقدان الدور
تساعد نظرية الدور الاجتماعي على فهم طبيعة التغيرات المجهدة مع مراعاه الوقت وبناء العاطفة الشديدة ونشر معنى الثقافة المشتركة والتي هي ملزمة لحياه  الدور الوحيد والارتباط الاحق الذي ممكن ان تتبع خسارته
 نظريات تطور الإنسان
مثال بحث: موازنة أدوار العمل والعائلة:
          يعمل كل شخص تقريباً على إدارة مهنة من أجل تلبية الالتزامات نحو الزوجة والأطفال والوالدين، وغيرهم من أعضاء الأسرة.
سوف يلمس القراء (افتراض السلطة العمل لساعات طويلة، وقبول عرض من شركة أخرى، وترك الوظيفة، وقبول الانتقال إلى موقع جديد أوالبدء في عمل خاص) حياة أعضاء عائلة آخرين، لذلك من المفيد الأخذ في الاعتبار عند التفكير عن توازن أدوار العمل والعائلة إلى الحمولة الزائدة للدور، تضارب الدور، وتداخل الدور (Nickols, 1994)، تحدث زيادة حمولة الدور كنتيجة للكثير جداً من مطالب وتوقعات يجب التعامل معها حسب الوقت المتاح، مثال على ذلك، قد يجد الآباء (مع ثلاثة أطفال أعمارهم 11-15 سنة)، وإعداد الأطفال للذهاب والعودة من المدرسة، حضور وظائف في ثلاثة مدارس مختلفة، نقل وإعادة الأطفال من الأماكن المختلفة، ومحاولة التواجد عاطفياً لحل مشالك يومية) . إن هذه المهام والوظائف تشكل الإرهاق، وبالإمكان المرور في تجربة زائدة في واحد أو أكثر من أدوار الشباب.
بينما يشير تعارض الدور إلى الطرق التي تتعارض فيها العديد من الأدوار، مثال على ذلك، يحدث تعارض الدور عندما يتوقع من العامل أن يبقى متأخراً في وظيفته حتى ينتهي من مشروع بين يديه، ولكن يصادق في نفس الليلة عيد ميلاد زوجته أو الأداء لطفل من أطفاله.
كذلك يحدث تعارض الدور عندما تتداخل المطالب أو الإنهماك في المقدرة على تنفيذ الدور. مثال آخر، عندما تتم مقاطعة الشخص عن العمل بهموم تتعلق بمرض الآب/ الأم، ويتشتت ذهنه عن المنزل بمهمة عمل مستحقة في اليوم التالي.
بإمكان التركيبة لهذه الأدوار الثلاثة أن تؤدي إلى انخفاض الرضا عن العمل وعن أدوار العائلة، وإلى انخفاض شعورا لشخص بالرفاهية (Beal, 1997).
ومن ناحية أخرى، يظهر أن المشاركة في العديد من الأدوار تساهم في الرفاهية، بإمكان الدعم الزوجي لمشاركة الزوج/ الزوجة في العمل أن يزيد من الرضا عن العمل، والشعور بالنجاح والفخر بإنجازات الشخص في العمل مما يساهم في الرضا الزواجي (Dreman, 1997).
يعتبر كلا العمل والعائلة مركزان لحياة الشبان عبر الثقافات، ومن المحتمل أن يتعارضا تحت ظروف محددة، فمن أجل فهم الطبيعة لهذا التعارض، عرف الباحثون العناصر لأدوار العمل والعناصر لأدوار العائلة التي تبدو أنها مركزية أكثر لهذا التعارض.
والفرضية الأساسية هي أنه توجد خطوط دور من العمل والعائلة في عملية تبادلية، بحيث أن تلبية التوقعات في مجال واحد تجعل من الصعب جداً تلبية التوقعات في المجال الآخر، والأكثر من ذلك، قد تجعل التفاعلات مثل خلافات العمل من العصب تلبية توقعات دور العائلة، ولكن بعد ذلك الإزعاجات في العائلة تجعل من العصب تلبية توقعات الدور في العمل (Frane, 2003).
وبغض النظر عن هذه التوترات بين التزامات العمل والعائلة، يسعى الناس ويكافحون لإيجاد طرق للدورين لكي يعملان مع بعضهما البعض(العمل- الأسرة المناسبة)، مما يؤدي إلى الرضا الوظيفي الأكبر، فقد شوهدت مرونة الوظيفة كعامل بإمكانه أن يساهم في التكيف الناجح، قدم هذا النموذج في شكل


في دراسة التدخل بين أدوار العمل والعائلة، اختبر النوذج السابق في (48) دولة. كانت الصفات للوظيفة التي عُرفت على أنها تنتج تعارض العمل- العائلة وهي: مسؤولية الوظيفة، حمولة العمل في الوظيفة والتنقل إلى الوظيفة، بينما عرفت الصفات العائلة الذي ينتج الخلاف بين العمل والعائلة، السمؤولية نحو الأ"فال، المسؤولية نحو الكبار، والزواج. اختبر النموذج تحليل استجابات استطلاع لأكثر من 025000) موظفاً في شركة IBM (كان معدل أعمارهم39)، قُسمت الدول إلى مجموعة الدول الشرقية مع توجه جماعي  وثلاثة مجموعات من الدول مع المزيد من توجه فردي، دول شرقية نامية ، دول غربية والولايات المتحدة.
أظهرت نتائج هذه الدراسة أن النموذج ملائم جداً للمجموعات الأربعةمن الدول وكانت الصفات الثلاثة للوظيفة في علاقة مهمة مع خلاف العمل- العائلة في (48) دولة، على الرغام من أن العلاقة كانت أكبر في 3 مجموعات فردية من الدول. وكانت المسؤولية عن الأطفال وكبار السن في علاقة مع خلاف العمل- العائلة في كافة الدول، إلا أن هذه العلاقة كانت أقوى للنساء مقارنة مع الرجال، فبعكس التوقعات، كان الزواج مرتبطاً مع الخلاف الأقل بين العائلة والعمل في كافة الدول، وارتبطت مرونة العمل في علاقة مع خلاف العمل،  العائلة في الدول الشرقية والدول الغربية النامية ولكن ليس في الدول الغربية المتطورة أو الولايات المتحدة. ضمن كافة الدول كان العمل أكثر احتمالية أن يوجد التعارض في حياة العائلة أكثر من انزعاج حياة العائلة من العمل.
وكان النموذج العام المتنبئ القوي للرضا الوظيفي ضمن بيئات عمل مختلفة، قد يسأل الشخص إذا كانت بيئة الشركة العالمية قد خفضت من بعض التباينات الثقافية التي قد تكون لوحظت، حيث تم أخذ العمال من أعمال بتنوع أكبر، ويعتبر هذا البحث البداية لفهم النشاطات لتفاعلات دور العمل العائلة على المستوى العالمي.
وتضيف هذه الدراسة عبر الحدود الوطنية إلى التوثيق المتزايد أن النساء أكثر اكتئاباً بتعارض دور العمل- العائلة، من المحتمل بسبب أن مسؤولية النساء الموظفات عن المنزل ورعاية الطفل أكثر من مسؤوليات الرجال. (Voyanoff, 2000).
مع ذلك فإن الاتجاهات في الولايات المتحدة تتحرك نحو المزيد من نموذج المساواة بما يوافق الرجال والنساء، وبتزايد على القيمة الوجود للنساء في سوق العمل والأهمية لسياسات عمل وديّة مع العائلة، يُمضي الكثير من الرجال الموظفين كثير من الوقت على مهام المنزل ورعاية الطفل، في أيام العمل وغير أيام العمل، وفي الفترة بين أعوام (1977-2002) انخفضت الثغرة بين كمية الوقت التي يمضيها الرجال والنساء على مهام المنزل من (3) ساعات إلى ساعة واحدة في أيام لا عمل فيها، ومن ساعة واحدة إلى (2.5) ساعة في أيام العمل. فمع زيادة قضاء الرجال الوقت على مهام رعاية الطفل، النتيجة هي أنه يوجد للأطفال فعلياً المزيد من الوقت مع الآباء مقارنة مع ما كان عليه الوضع في عام 1977، (Barnett, 2004).
تستخدم النساء العديد من الاستراتيجيات للتعامل مع الضغوط لتوازن حياة العمل مع حياة العائلة (Denmark, Novick & Binto, 1996) . وتحل بعض النساء الخلاف بين طموحات المهنة الالتزام نحو العائلة بالحد من تنافسيتهن، ومن مساعي وجهت من أجل الإنجاز الأفضل، فبالنسبة لهن، فإن العلاقة الثنائية هي مسألة مفاوضات مع الزوج الذي اعتبر أنه يعطي التصريح للذهاب للعمل ويضع الحدود على مشاركتهن في العمل، في المقابل، تجد بعض النساء أن عملهن يضع الحدود على إنجازهن، من خلال فرضيات نمطية الجنس عن التزام النساء بالدور للعائلة، (Ridgeway & Correll, 2004)، ففي هذه المواقع، لا تميل النساء أن تحث إلى مناصب إدارية ذات مستوى عالي والتي فيها مطالب العمل تغزو التزامات العائلة، مثال على ذلك، تنفر بعض الشركات من وضع النساء في مناصب قد يتم فيها نقلهن خوفاً من  رفض الأزواج  لهذا الانتقال، وأحياناً تم تصنيف النساء اللواتي يطلبن جداول عمل مرنة أو الدوام الجزئي على أنهم غير جادات بما فيه الكفاية بخصوص مهنهن.
أخيراً، توجد لبعض النساء الهوية المهنية المرنة والبحث عن شركات تدعم طموحاتهم.
ما هو الأثر للترتيبات الثنائية للمهنة على الرجال؟
أكدت الدراسات الخاصة بالصعوبات التي تواجهها النساء في دمج حياة العمل مع العائلة على المفهوم أن الرجال لوحدهم كرسوا لعالم العمل وبلا مبالاة ولا يستثمرون في حياة المنزل والعائلة، ومن والواضح أن هذه ليست هي الحالة، حيث تجد الدراسات وبشكل مستمر أن سعادة الرجال في أدوار حياتهم هي المتنبئ القوي للرفاهية النفسية وليس التكيف مع العمل (Plaeck, 1985).
ويجد معظم الرجال المعنى الشخصي والدعم الانفعالي في أدوارهم كزوج وكوالد، وبالنسبة للكثير من الرجال تساعد النوعية الإيجابية لأدوارهم الأبوية والزوجية على التكيف بفعالية أكثر مع ضغوط العمل (Barnett, Marshal, Pleck, 1962).
ففي الكثير من الحالاتـ تضم الدروس المحددة من المنزل، عن الصبر والتواصل الضروري حتى يكون الوالد الفاعل في الرغبة للتخطيط والعمل لإيجاد الاستراتيجيات البديلة لإدارة المهام اليومية مع حياته والاهتمام الموجود لديه لزوجته على ما تتقاضاه من بدل مهام، مما يساعد الرجل على العمل بفعالية أكثر في العمل.
ربما بسبب المركزية لنوعية حياة المنزل ولرفاهية الرجال، فإن للكثير من الرجال الحساسية تجاه احتمالية أن مشاركة زوجاتهم في العمل القوي قد تتدخل مع الراحة العاطفية والاستقرار الذي يبحثون عنه في المنزل. وقد يخفض نجاح الزوجة في عالم العمل من إحساس الزوج بقوة أو أهمية العلاقة الزوجية، فالكثير من الرجال غير مرتاحين ، خاصة إذا كانت زوجاتهم تكسب المال أكثر منهم، بالإضافة إلى أن بعض الرجال يجدون أنفسهم أمام المزيد من المسؤوليات المباشرة عن رعاية الطفل من أجل دعم زوجاتهم ومشاركتهم في سوق العمل، فالأزواج ذوي المهنة الثنائية حافظوا على التناسق العائلي من خلال دعمهم لمشاركة زوجاتهم في عالم العمل ولا يشعرون بالتنافسية معهن. (Wright, Nelson & Georgen, 1994)
إن التكيفات لعمل التوازن بين حياة العمل وحياة العائلة ليست سهلة ، نحن ننظر إلى تدخل نظم متعددة ونظم تفاعل متعددة، فبيئة عمل كل شريك ومطالبه ضمن العائلة وعلاقات الشركاء مع بعضهم البعض ومع اطفالهم، ففي مثال على هذا التفاعل النشط الذي ألقى الضوء على الرابط بين ضغط العمل وأثره على تكيف الأطفال، فعندما تعمل الأمهات لساعات طويلة ويشعرن بضغط العمل يكنّ أقل قبولاً نحو الأطفال والمراهقين، وعندما يعمل الآباء لساعات طويلة ويشعرون بضغط العمل، يمرون في المزيد من تجارب الخلاف مع أطفالهم، وأبنائهم المراهقين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضغوط العمل السلبية تؤثر على الرجل وعلى زيادة إحساس الزوجات بالضغوط الزائدة، إلى ما هو أبعد مما يمر به الزوجات من ظرف عملهن (Crouter & Bumpus, 2001).
بالتالي، بالنسبة للزوجات، يتطلب التوازن بين حياة العمل وحياة العائلة التعامل مع تجارب أزواجهن مع ضغط العمل، ومع ضغتهن.
إن المقدرة على إحضار الطاقة الإيجابية من العمل للعائلة هي منتج صفات فردية وصفات مكانة العمل، فقد أشار Voylanoff (2004) لهذا تسهيل العمل- العائلة، فعلى الرغم من أن  الناس يمرون في تجربة العديد من النماذج من تقارب العمل- العائلة، قد يجدوا أيضاً أن هذه التجارب في مكان العمل تزيد من إحساسهم بالقيمة الذاتية وبالكفاءة والإنجاز، وينتج عن هذه النظرة الخارجية الإيجابية عن علاقاتهم الشخصية في المنزل.
يقترح Voylanoff أن تسهيل العمل- العائلة قد دعم عندما ينقح العمل ويراجع تواقعاته عن دور العامل بضم الاعتبار الأكبر للحقيقة، إن معظم العمال يكافحون أيضاً لتلبية التوقات الضاغطة لدور العائلة ضمن حياتهم اليومية، مثال على ذلك فإن السياسات التي تسمح للعمال بأخذ (إجازات متعلقة بالعائلة بدون المخاطرة بأن وظائفهم، أو أخذ المغادرة خلال اليوم لأخذ الطفل للطبيب أو للقاء مع معلم، ينخفض خلال العمل- العائلة.
يساهم مناخ العمل الداعم الذي يساعد فيه المشرفون العمال على الشعور بالراحة لاستخدام السياسات المرنة نحو العائلة والتسهيلات لالتزامات العائلة في تسهيل العمل- العائلة.
إن المضمون لهذا البحث هو أن مسؤولية النجاح من أجل تحقيق التوازن الفاعل بين أدوار العمل والعائلة، يجب أن لا تقع فقط على استراتيجيات تعامل الأفراد، ولكن أيضاً على السياسات والمناخ لموقع العمل الذي يدعم الجهود لتكامل المطالب لأدوار عديدة.
ويوجد العديد من الترتيبات لمهنة ثنائية، يُشرك كل منها مناقشة الأدوار والمسؤوليات لتحقيق التشعب لاحتياجات العمل والعائلة يبدو أن الموضوع الرئيسي في التعامل مع نماذج المهنة الثنائية أن يكون كل شريك له المقدرة على أن يُنقح التوقعات الأساسية لسلوكه وسلوك زوجته/زوجه، هذا ليس سهلاً فهو يلمس التزامات عاطفية عميقة لنظرة الشخص لنفسه كرجل أو كأمرأة، زوج أو زوجة، أب وأم، كذلك يؤثر على القيم كون الرجل هو الذي يكسب القوت، ويعمل الإنجازات الجوهرية المتعلقة بالعمل.
التطبيق: دعم العائلات المهاجرة والشباب
بشكل خاص، تساعد المفاهيم من نظرية الدور في التكفير كيف يتم دعم العائلات المهاجرة والشباب مع تكيفهم مع ا لعديد من السمات للتغير الاجتماعي- الثقافي، أجبرت العائلات المهاجرة وخاصة تلك التي أجبرت على الهجرة بسبب محاكمات سياسية أو العنف في وقت الحرب على أن تمر في تجربة التصادم مع الادوار العديدة: الحياة قبل العنف أو الحرب، الحياة خلال العنف، أحياناً رافقها السجن، أو الحياة في مخيمات لاجئين، والحياة كمهاجرين جدد للولايات المتحدة، فعندما يدخلون إلى الولايات المتحدة، يحاول المهاجر وضع الأدوار كأب، كزوج، أعضاء عائلة ممتدة، أعضاء مجتمع متدين، وعمال، ويحاولون تشكيل نوعاً من تسهيل توقعات الدور المختلفة، ولقواعد ثقافية لمنزلهم الجديد، ويمرون في درجات مختلفة من تجارب تضارب الدور مع محاولتهم الحفاظ على اعتقادات ثقافية مهمة وقيم تتعلق بأدوار حياة رئيسية من الماضي، مع السعي لضمان السلامة، والفرص الاقتصادية والتعليمية والمستقبل الواعد لأطفالهم في البيئة الاجتماعية الجديدة.
لاحظ الباحثون في دراسة نوعية لمهاجرين من البوسنة في مجتمع شيكاغو أن عائلات البوسنة عبرت عن الاهتمام الكبير عن المشاكل التي تمر بهم من قبل أبنائهم المراهقين، وضمت هذه المشاكل صعوبات تتعلق بالمدرسة، خلاف العائلة، ومشاكل تتعلق بانحراف الشباب، (Weine etal., 2006)، أراد فريق هذا البحث معرفة المزيد كيف ارتبطت إصابة الحرب ، والهجرة الإجبارية والحياة في المنفى في مراكز حديثة رئيسية وكيف أنها قد تساهم في هذه المشاكل.
اشتركت (20) عائلة تضم الآباء، الأمهات، والمراهقين، في برنامج نقاش موجه مدته 7 أسابيع، بُسط من قبل مهاجرين بوسنيين مدربين بإشراف الباحثين من الجامعة، وقد رتبت المواضيع للنقاش من أجل كشف اعتقادات عائلية أساسية، عوامل عن الوطن الأصلي، وعوامل المهاجر التي تؤثر على تكيف العائلات وعلى سلوك الشباب، وظهرت من خلال هذا العمل أربعة أفكار تتعلق بنظرية الدور:
1.     حمل الآباء توقعات دور لأنفسهم ولأبنائهم التي عكست تقاليدهم البوسنية قبل الحرب، وضمت النظرة أن العائلات يجب أن تكون مع بعضها البعض وأن تُمضي الوقت معاً، يجب أن يخدم الأطفال كبار السن، ويجب أن تبقى العائلة مرتبطة مع العائلة الممتدة، واعتقدوا أن الارتباط مع تقاليد محددة مثل تناول القهوة معاً، ممارسة الديانة الإسلامية، والحديث باللغة البوسنية، هي تعد تقاليد مهمة.
2.     وجد للآباء الدور الواضح- توقعات دور لدول العامل، فهم يعتقدون في العمل الجاد والسعي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ويؤمنون أن على أبنائهم أن يطبقوا  نفس أخلاق العمل على عمل مدرستهم، وكسب المال عندما يصبحون كباراً بما فيه الكفاية للعمل.
3.     شاهد الآباء وضعهم كمهاجرين في الولايات المتحدة كطريقة لضمان حياة أفضل لأطفالهم، اعتقد الكثيرون أن  مستقبل أطفالهم قد فُقد. وأن وضعهم ضمن المجتمع البوسني قد فُقد أيضاً، وقد عنى هذا أنهم استثمروا بعمق أكثر في دور الوالدين أكثر مما لو كانوا في البوسنة، كان أملهم بحياة آمنة وبسعادة، وبالإمكانيات لأطفالهم التي ليس بالإمكان تحقيقها في بلدهم الأصلي.
4.     وجد للآباء الاهتمامات بخصوص التأثير السلبي للثقافة الأمريكية على أطفالهم، واعتقدوا أن أطفالهم قد سُحبوا لثقافة الشباب بسرعة كبيرة، وشاهدوا الضغوط نحو الفردية والمادية والافتقار إلى التنظيم، والتعرض للجريمة، الجنس والمخدرات والجماعات المنحرفة، تذكر الآباء الوقت عندما كانوا في البوسنة قبل الحرب قبل الحرب، عندها لم يكن عليهم القلق بخصوص أطفالهم، وأن أطفالهم كان لهم حرية أن يكونوا مستقلين.
والآن وجدوا أنفسهم يعاودون تعريف دورهم كآباء من أجل الحد من تعرض أطفالهم إلى التأثيرات غير المرغوبة من الحياة الأمريكية.
الفكرة هي:  أن الولايات المتحدة هي ثقافة بإمكانها تقديم الأدوار الجديدة والفرص ذات العلاقة وعدم الرغبة في أن يفقد الشخص هويته الثقافية الخاصة به ليست غريبة وهي ليست غريبة ضمن مجتمعات المهاجرين.
تفرض كل مجموعة من توقعات الدور ، بعض التحديات للشباب، أول مجموعة من التوقعات بخصوص جمع العائلة وتقاليدها، الذي كان صعباً بالنسبة للعديد من المراهقين البوسنيين بسبب المحاولة لتشريع توقعات دور جديدة نُقلت من الآباء- الزملاء، والمعلمين في مدارسهم وفي الأحياء. أرادوا أن يتوفر لديهم الوقت لاكتشاف مجتمعهم، والاستفادة من الفرص الجديدة مثل نشاطات بعد المدرسة، وبرامج المجتمع، فقد وجدوا آبائهم يعطون الأحكام والنقد لطريقة قضاء وقتهم، فمع عمل الآباء لساعات طويلة وغالباً دوريات عمل عديدة، والكثير من الشسباب يعملون، لم يكونوا قادرين على قضاء الكثير من الوقت مع آبائهم كما يحبون.
كذلك عبر الآباء والشبان عن قلقهم واهتماماتهم عن بيئة المدرسة،فقد أبلغ المراهقون أنهم في وضع ممل، وأنهم لم يحصلوا على الإرشاد أو النصيحة التي يتأمولها من المعلمين عن كيفية التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية الأمريكية واعتقد الآباء أن المدارس لم تكن متحدية لأطفالهم، وجد البعض خيبة الأمل بخصوص دور المعلم الأمريكي، مع قول الآباء أنهم اعتقدوا أن على المعلمين أن يستخدموا المزيد من الصراحة والإصرار على المزيد من الاحترام من المعلمين.
وبسبب ألفتهم مع نظام المدرسة الأمريكي لم يعرف الأباء كيفية إيصال توقعاتهم، وغالباً ما وجهت عدم مصادقتهم على أطفالهم الذين أصبحوا منفصلين بتزايد عن دور الطالب. فقد مال الشباب أن يوجد لديهم طريقتين مختلفتين للتعامل مع الاستثمار المكثف الذي يعمل عليه الآباء من أجل مستقبلهم، يعتقد البعض أن بإمكانهم إيجاد  المستقبل الواعد في الولايات المتحدة، بالدخول إلى المدرسة والتخطيط للكلية والعمل وقضاء الوقت مع آبائهم وأقاربهم. فهم اكتشفوا بيئتهم الجديدة ولكنهم حاولوا عدم إزعاج آبائهم، وشعر البضع الآخر أنهم كانوا ضحايا الحرب الصربية، حث أُخرجوا من بيوتهم، وأُسيء فهمهم من عائلاتهم، ومن المعلمين والزملاء، ومروا في تجربة تضاربا لدور بين توقعات آبائهم بنجاحهم في المدرسة والإزدهار في المجتمع الأمريكي، وعدم ثقة الآباء بالقيم الأمريكية، وخيبة الأمل في المدارس الأمريكية، فهم شاهدوا آبائهم على أنهم يحاولون حمياتهم من ثقافة أحضروها معهم، نتيجة لذلك مروا في تجربة فقدان الدور وعلاقات الثقة وعلاقات متناسقة بين الآباء والطفل الذي كان موجوداً في الماضي، واليأس بخصوص الاحتماليات من أجل دور ذو معنى كطالب، كطفل، أو كصديق في ثقافتهم الجديدة.
كيف يمكن لنظرية الدور الاجتماعي ان تجيب على الاسئله الهامه التي بتوقع من نظرية تطور البشرية ان تعالجها ؟
ماهو اتجاه التغيير على الحياة ؟
كيف يمكن لهذه النظرية ان تؤثر ايجابيا على انماط التغيير والاستمرارية ؟

ان الكثير من المجتمعات  لديها ادوار هامه منصبه باتجاه النمو وفي جميع مراحل الحياة وتختلف هذه الثقافات من مجتمع لاخر وقد تبقى ثابته من فتره زمنية الى اخرى بحيث تحقق تلاعب الادوار بين الاباء والامهات من جهه وابنائهم من جهة ثانية وذلك بتنمية الثقافه بينهم من خلال تبادل ولعب هذه الادوار بحيث تحقق اقصى فرص التكافل والتواصل الاجتماعي الجيد . 


وهنا ينصب كل الامر على الفهم المشترك بين الاباء والابناء في تبادل  الثقافه بينهم والتوعيه ولعب الادوار الجيده المتبادله من خلال ممارسة الشعائر والطقوس والعادات والتدريبات المناسبة لتعزيز هذه الثقافه .

ماهي العوامل التي تؤثر بالنمو وتتأثر به ؟  وماهي الفرضيات التي تؤدي الى هذا النمو ؟ 

خلاصة هذا  بان الادوار المتبادله والفهم المشترك والثقافه المشتركه بين الطرفين تؤدي الى تعزيز نمو الفرد بشكل افضل من خلال الرقابه وفهم سلوكيات بعضهم البعض بحيث تكون قادره على اتخاذ القرارات المناسبه التي تؤدي الى نتائج جيده واضحه ومفهومه .

والفرضية الثانية هي فهم دور الشخص من خلال اختباره كالمعلم والتلميذ والادوار التي يلعبها المعلمون مع طلابهم من خلال تشريع فهم مشترك يؤدي الى توقعات صحيحه ، لان سلوكيات المعلم تؤثر بالفعل بطلابه كما تتاثر الطلاب بتوقعات المعلم وفرضياته .

ومن امثلة ذلك فان الابن الواعي والمثقف يستطيع ان يخمن دور الاب من خلال الفهم المشترك والسلوك بينه وبين الاب .

ماهي علاقة الخبرات بالنمو القادم ؟  وماهي الادله التي تقدمها نظرية النمو لتعزيزها كنظرية نمو جيده ؟ 

ان الطفل له علاقه بالخبرات المبكره التي حصل عليها في طفولته بعدة طرق بحيث توفر له الدور المناسب الذي ممكن لعبه لتحقيق نظرية النمو ومن امثلة ذلك اللعب نظريا – وليس عمليا – في لعبة كرة القدم كتجربه ذهنية وعقلية للابن او الطفل بحيث يستطيع الاولاد اكتساب مهارات متقدمه من التفكير السليم ولعب الادوار المتابدله سواء كانت رياضية او ثقافيه او عقائدية من خلال المجتمعات التي توفر الطرق والسبل المناسبة للعب هذه الادوار وكل واحد منهم يتفاعل مع الاخرين من خلال خبراته وثقافاته المكتسبه والتي مارسها من خلال تبادل الافكار والثقافات في المجتمع .

وسواء كان النمو جديدا او حديثا فان الخبرة في تبادل الافكار والثقافات تشكل عاملا اساسيا لتنمية مهارات الطفل والبالغ من خلال التواصل الجيد مع معلم المدرسه ومع مجتمعه  .
وهذا التفاعل والتناغم والمشاركه يمكن  الحصول عليها من خلال التفاعل بطرق الاتصالات المتعدده  كالتواصل عبر الانترنت  والبريد الالكتروني والناس الذين لديهم نفس الوظائف والادوار بامكانهم ان يتوصلوا الى سلوك مشترك يعزز عمليه الادراك بين الطرفين .

وتجربه ثالثة ملموسه هي كيف يؤثر الاباء بالابناء من خلال السلوكيات والعادات والثقافات التي يزرعونها في ابنائهم تؤدي الى نفس السلوك والفهم الموجود لدى الاباء .
كيف تفسر نظرية النمو الانشطه البدنية – الادراك – العواطف – الواجبات الاجتماعية ؟ 
ان ادوار النمو – كما عرفنا من استعراضنا للصفحات السابقه – في المجتمع  تعتمد اعتمادا كليا على النظام الاجتماعي وهذه الادوار ( ادوار واطوار النمو )  تتطلب مستويات مختلفه من الفهم والانفعالات بيحث يجب ان لا تؤثر العواطف على الادوار الاساسية في العمل وان يتم فصل العواطف عن جو العمل والنتائج .

بخلاف الطبيب النفسي الذي يتطلب منه مزيدا من العواطف مع المرضى وزع الثقه فيهم لكي يتمكن من علاجهم وهذه هي عملية التواصل لديه بالدرجه الاولى .

وهناك ادوار مختلفه تعتمد على طبيعة المهنه بمشاعر مختلفه وعواطف مختلفه كالمحامي ، الوزير ، ضابط الشرطه ، بحيث يعتمد كل منهم على معيار اخلاقي وعاطفي محدد يختلف حسب واقع الحال من اجل توجيه سلوك الفرد نحو  النمو بمعايير مختلفه وحسب واقع الحال او الظرف . 

كيف تؤثر الامور الاجتماعية والبيئية على النمو ؟ وماهي الجوانب الهامة التي تقترحها نظرية النمو ؟؟

كما اسلفنا سابقا ، ان الادوار الاجتماعية والثقافات المكتسبه ( من الاباء والعائله والمجتمع والدين ) لها دور فعال على النمو وتعزيز دور الفرد في فهم الحياة الاجتماعية والثقافية .
ماهي العوامل المرتبطه بالمكان التي تؤثر على النمو للافراد المعرضين للخطر في فترات مختلفه في الحياة ؟ 
ان العوامل معظمها عوامل اجتماعية ثقافية نفسية بيئية يلعب المجتمع والعادات والسلوكيات دور كبير في تحديدها وخصوصا عند الطلاب في المراحل الابتدائية بحيث تؤثر على سلوكياتهم وقراراتهم وانجازاتهم والبعض منهم نلاحظ لديه عدم الاهتمام واللامبالاه لكثير من الجوانب الاجتماعية والثقافيه الانفة الذكر   . 

والنقطة الثانية هو ان الافراد المعرضين للخطر في مراحل حياتهم ، يتعرضون لهذا الخطر هي التجارب التي يتعرضون لها الاجهاد الكثير واللعب واستنفاذ الطاقه لديهم ودور الطفل يجب ان يتم تنميته من خلال الاباء والامهات والمجتمع والمدرسه بحيث يتجنب هؤلاء الصغار الخطر خصوصا في مرحلة البلوغ وهذا الخطر يتمثل في التوتر والقلق ومشاكل بدنية ونفسية .  
وهنا يظهر العامل الثالث الذي يؤدي الى مشاكل الوحده والعزله والانطواء عن المجتمع بسبب اضطراب الفهم وعدم التثقيف المناسب كالبطالة في المجتمع والتقاعد الاجباري غير الاختياري  وعدم الانخراط الجيد المثقف في المجتمع بصورة صحيحه وفهم الحياة بطريقة غير صحيحه . 

نقاط القوة والضعف في نظرية دور وطور النمو الاجتماعي  :

نقاط القوة ( الايجابيات )  

ان نظرية النمو والدور الذي يلعبه الافراد من اجل التطوير والنمو الاجتماعي خلقت رابطا قويا في المجتمع يتفاعل فيه جميع الافراد من خلال تبادل الادوار والمفاهيم والعقائد والثقافات والتوعيه والادراك والسلوكيات فيما بينهم وبناء حياة جديده ومستقبل واعد متزن خال من المشاكل والعقد .

ومن خلال ظهور المؤسسات المختلفه التي تلعب ادوارا اجتماعية واضحه وايجابية في المجتمعات سواء كانت ثقافية او اجتماعية او تثقيفيه او حتى رياضية ، ساهمت بشكل كبير وفعال  في تعزيز نظرية النمو والتطور والتقدم في الكثير من المجتمعات

بحيث يتفاعل العامل بشكل جيد وايجابي في العمل في المؤسسات المختلفه والقطاعات الاخرى ومع ظهور تعزيز فكرة التعليم وتشجيع التعليم في اواخر القرن التاسع عشر جاء دور المعلم وتعزيز وظيفته المهنية وذلك بايجاد طرق مختلفه لتعزيز الوعي والتثقيف من خلال انشاء مراكز ومؤسسات خاصة لتدعم المعلم  وتدعم ايضا دور اعضاء هيئة التدريس ومنح جميع التسهيلات اللازمه والتراخيص  التي يمكن لها ان تعزز وتدعم دور المعلم وذلك من خلال تشجيع الاباء والامهات لابنائهم في التواصل مع المعلمين من خلال التث والدراسه والتعليم من خلال المدارس والمراكز التي يتم انشائها من خلال زيادة وتطوير الاطفال للالتحاق بالمدارس . 


وساعدت نظرية النمو والتطوير على توسيع مدارك الطفل  والبالغ في فهم السلوك وفهم المجتمع وفهم الحياة الاجتماعية من خلال التوعية والتعزيز بالتدريس والتثقيف وقدمت نظرية النمو الاجتماعي مثالا رائعا في فهم الثقافات والبعد عن العزله والانطواء وساعدت على توسيع مدارك العقل والابداع لدى الجميع .

ساهمت نظرية النمو والتطوير تعزيز العلاقات والصلات الاجتماعية وتبادل الخبرات والثقافات والتوعيه الاجتماعية والسلوكية لدى الافراد  و التثقييف الديني والوعي الصحيح (  الحلال والحرام والصح والخطا )


ساعت نظرية النمو الاجتماعي على التجربه والقياس وتوسيع مدارك الوعي والتثقيف لدى الصغار والكبار والطلاب والمعلمين من خلال تبادل الادوار بين الاباء والابناء والمعلمين والطلاب والمجتمع كوحده واحدة

ساهمت نظرية النمو الاجتماعي بالتطور العقلي ومساعدة البشرية في التحليل والدارسه والقياس والنتائج والفهم المتبادل المشترك من خلال نبذ العادات السيئه والسلوكيات الباليه والوصول الى الرقي والتخلص من التضارب والعمل على التفكير  الصحيح السليم الذي من خلاله يعبر عن مسؤولية القرار والتوازن في المجتمع  ونبذ الجريمه وتطوير سلوك البشر والرقي في التعامل .

نقاط الضعف  : 



ان نظرية النمو الاجتماعي ودورها كانت تفترض بان الافراد من السهل عليهم الانسجام مع بعضهم البعض برغم من اختلاف الثقافات والمنابت والعروق والاصول والديانات وهذ امر صعب ان يتم التوقع به من خلال هذه النظرية ان يعرف كل فرد من افراد المجتمع بتوقعات الاخرين وادوارهم حيث التوقعات في كثير من الاحيان يصعب قياسها
كما ان الارشادات لنظرية النمو في التواصل الاجتماعي والتبادل الفكري غير كافية .

افترضت نظرية النمو الاجتماعي من خلال الدور الذي تلعبه هذه النظريه بان المجتمعات من السهل عليها الحصول على الفهم المشترك والوعي و ( القناعة )  التامه التي يمكن تحقيقها بين اطياف واطراف المجتمع على اختلاف الوانه وفي مرحلة ما بعد  ( الثورة الصناعية )  كانت هناك توافق في الاراء والمعتقدات بحيث كان هناك تباين في الخيار والدور الذي يلعبه الفرد لتحقيق غاياته  مثل الزواج والارتباط والبحث عن شريك كما ان نظرية النمو لم تقدم المعرفه الكافية لهذه الامور بهذا الصدد . 

ان نظرية النمو تتعارض بعض الشيئ في القوانين والتشريعات والانظمه واللوائح والتعليمات الوضعيه من بلد لاخر ومن ثقافه لاخرى وصعب ان يتم تحديد نظرية نمو اجتماعي واحد شامل لجميع الاطراف والعقائد والثقافات والقناعات على اختلاف المجتمعات .


النظرية  - نظرية الدور والتطوير النفسي – لم تقدم الدارسه والتوعيه الكافية التي يجتمع عليها افراد المجتمع على اختلاف مذاهبهم وعروقهم وتربيتهم الاجتماعية والبيئية وظروف البيئة المحيطه بهم فهي قد لاتصلح في بعض المجتمعات وقد تنجح في مجتمعات اخرى وتعتمد على البيئة والطروف المحيطه بها


خلاصة البحث  :  - 

ان نظرية النمو الاجتماعي والدور الاجتماعي تعتمد اعتمادا كليا على فهم المجتمع والحضارات والثقافات وفهم الذات وعلى التوعيه وزرع الثقه والحس والادراك بالنفس البشرية من خلال التواصل الاجتماعي والتثقيف مابين العائلة وابناءها وتتوضيح السياسات الخاصه بكل دور يلعبه الفرد في المجتمع القائم على المحبه والموده والاحترام وتبادل الخبرات والوعي والتثقيف من خلال مراكز وبرامج التوعيه والتثقيف سواء كانت بين افراد المجتمع وبين العائله نفسها وفي اماكن العمل واحترام الديانات والحضارات والثقافات والاصول والفروع والمنابت وتحديد سياسات وانظمه وتعليمات وقرارات عامه تعم بالخير والبركه على الجميع من خلال زرع التالف والمحبه والسلام والاحترام بين الجميع باتباع سنن وقوانين تنصف الجميع دون تمييز والبعد عن الاشكالات والنزاعات الاقليمية والعرقية وتوسعة مدارك الفرد اذي ينتمي لادم عليه السلام من خلال زرع الثقه والاحترام والمحبة والتوعيه واحترام وجهات النظر وتوسيع التعليم والتثقيف والصحه وتنمية قدرات الفرد ومهاراته باكتساب مهارات رياضيه وثقافيه واجتماعية في جميع اوجه الحياة وتهيئ الفرص المتساوية والمتكافئه للجميع والبعد عن الخصام والنزاعات ووضع هدف منشود امام اعين المجتمع والحاكم  والهدف هو  الرقي بافراد مجتمعة فردا فردا على اختلاف منابتهم واصولهم وعروقهم وتنمية المحبه والخير بين الناس جميعا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق